استبشر العديد من نجوم الفن خيراً عندما أعلنت شركة (روتانا) عن افتتاح قسم جديد وخاص بإدارة أعمال الفنانين، وسارع القائمون على الشركة بالاجتماع مع الكثير من هؤلاء النجوم وإقناعهم بدور هذه الإدارة التي ستغرقهم بحفلاتها وستدير أعمالهم بمستوى عال من المهنية، وبالفعل تمكنت الشركة من (انتزاع) موافقة مجموعة كبيرة من المطربين.
@ حتى نحن كرجال إعلام كنا نتوقع أن يغرقوا بريدنا الإلكتروني بأخبار نجومهم وتتبع خطواتهم الأمر الذي سيوفر علينا الكثير من المعاناة في التواصل مع نجوم الصف الأول ولكن للأسف لم يحدث أي شيء من هذا القبيل.
@ ما دعاني لفتح هذا الموضوع هو ما تعرض له النجم العراقي ماجد المهندس مؤخراً في سوريا من (نصب) و(احتيال) عن طريق واحد من المتعهدين المغمورين هناك الذي استغل اسم ماجد في بيع تذاكر حفل (وهمي) لم يتفق عليه من الأساس، وبحكم ان ماجد كان من أوائل الذين وقعوا مع (روتانا) على إدارة الأعمال فإننا كنا ننتظر منهم الوقوف معه وتوضيح ملابسات القضية، خصوصاً وأنها تلامس سمعة نجم بحجم ماجد الذي حفر بالصخر حتى يصل إلى ما وصل إليه، ولكن للأسف (لا حياة لمن تنادي)، وما نشر خلال الفترة الماضية عن الموضوع كان باجتهادات شخصية وبحكم علاقات تجمعنا بماجد ومدير أعماله فائق حسن.
@ لم تكن هذه المرة الوحيدة التي يتعرض لها ماجد من تجاهل إدارة أعماله (الروتانية) فحتى عندما تعرض لحادث سير وصلت شائعاته حد (الوفاة) فإن (روتانا) لم تصدر بياناً إلا (بعد الهنا بسنة) وبعد ضغوط إعلامية مكثفة.
@ ماجد المهندس ليس (الضحية الوحيدة) فالكثير من النجوم تلقوا ذات الوعود، خصوصاً من حيث تواجدهم في العديد من الحفلات التي ستوفرها لهم الشركة ولكن للأسف لم يتغير الحال مع كل تلك الاسماء بل حتى الحفلات التي نظمتها (روتانا) لم يتم تواجدهم فيها والدليل مهرجان (ليال فبراير)، فلا المهندس ولا عبادي ولا خالد عبدالرحمن ولا تركي ولا ولا ولا والقائمة تطول.
@ فرحت كثيراً بموقف أحلام القوي جداً والتي رفضت فكرة التوقيع لأنها تتمتع بنظرة ثاقبة وأنا على ثقة بأنها لن توقع مهما حدث ومهما كانت المغريات لأنها فنانة لا تحتاج إلا من يوفر لها حفلاتها.
@ يبدو ان إدارة أعمال (روتانا) أو (إدارة المناسبات) إن جاز لنا أن نسميها هي جهة دورها الحقيقي مقاسمة النجوم في أرزاقهم فقط، ليحظون بنسبة من مدخول تلك الحفلات التي تأتي بفضل جماهيرية تلك الاسماء وليس لسبب آخر.
@ على هذه الإدارة أن تعيد حساباتها وأن تدرك جيداً بأن إدارة الأعمال تعتمد في المقام الأول على الدفاع عن نجومها والترويج لهم فنياً وإعلامياً قبل البحث عن نسبة من (الدولارات) التي يجنيها هؤلاء النجوم لأنهم ليسوا (دجاجاً يبيضون الذهب